Friday, September 08, 2006

ضخامة القوة البحرية الدولية تطرح علامات استفهام حول حقيقة مهام هذه القوات
08/09/2006

تقرير خاص قناة المنار - ناصر حيدر / خرقت باخرة تجارية الحصار المفروض على لبنان وأفرغت حمولتها من بضائع في مرفأ بيروت برغم محاولات الزوارق الحربية الاسرائيلية إعتراض وصولها. في وقت تتزاحم علامات الاستفهام حول مصير الحصار على لبنان وحجم الدور الذي يمكن أن تمنحه الحكومة لقوات اليونيفيل في مراقبة المياه الاقليمية اللبنانية. خاصة وان حجم هذه القوة يفوق بكثير ما تحتاجه للقيام بمهمتها وفق الفصل السادس من القرار الف وسبعمئة وواحد ما بات يطرح الكثير من الاسئلة حول حقيقة دورها. فوفق تقرير عسكري اوروبي فان ما يحصل قبالة الشواطىء اللبنانية يشكل اكبر حشد للقوات البحرية الاوروبية منذ الحرب العالمية الثانية. اذ تتضمن هذه القوات حتى الان ما مجموعه خمسة وسبعين طائرة مقاتلة وطائرات تجسس ومروحيات اضافة الى السفن الحربية المزودة احدث الاسلحة والتقنيات العالية. وتتواجد الان في البحر المتوسط حاملة طائرات فرنسية واخرى ايطالية علاوة على احتمال وصول السفينة الحربية الاميركية "ماونت ويتني" التي تحمل حوالي الفي جندي مارينز وتعتبر من اهم السفن القيادية الاميركية. وفي المعلومات العسكرية ايضا ان القوة الموجودة في المتوسط حاليا هي نخبة القوة الاوروبية لوجوستيا وبشريا. والى جانب نشر فرنسا وايطاليا والولايات المتحدة لقوات بحرية في المتوسط تصر المانيا وتركيا على حضورها البحري في هذه المنطقة الحساسة من العالم. ومن المرجح ان تنشر المانيا قوات بحرية كبيرة قبالة الشواطىء اللبنانية. هذه القوات التي ستنشرها برلين الاقرب اوروبيا لسياسة واشنطن الشرق اوسطية ستشكل عماد القوة البحرية التي ستقوم بمراقبة الشواطىء اللبنانية. وبناءاً على ما تقدم فإن هذا يعيد البحث عن دور هذه الوحدات الدولية الى الشكل الذي كان مطروحا في الايام الاولى للحرب على لبنان والذي رفضه في ذلك الوقت حزب الله وعدد من القوى السياسية في البلد. فهل سيخرج لبنان من حصار بحري اسرائيلي الى ما يشبه الوصاية الاطلسية على شوطئه.

احفظ هذا المقال

No comments: