أغمر الأيقونة أم أُمسك بالمدفع؟
تتحدثون عن السلام في مجالس الأمم وأفعالكم تجني الموت. كانت الحرب خياركم الأهوج لأنه سهل. خذلكم منطق السلام لأنه جدلية معقّدة ذات رؤيا نبيلة تنشد الحفاظ على الحياة، تتطلّب جهداً انسانياً خارقاً وعقولاً متحرّرة متصالحة مع القوي والضعيف، تذلّل العقبات، تؤنسن العصبيات، تحمي الحق من المغتصب، تحل الالغاز وتبني مدنيّة التآخي والتسابق على الرفاهية. خيار صعب، مضن، لكنه يبني جسراً تعبر عليه الأوطان الى الحياة في أمان. كان في مقدوركم أن تحلّوا أزمة رهينتيكم باعتماد هذا المنطق. المؤسف أن العنجهية نفق الى الهلاك. والسبب واضح: مرارة "المحرقة" التي تقتات بصيرتكم. حوّلتكم الى هولوكوستيين اصيلين. تبتهجون بالقتل وليس هناك تمييز بين طفل أو صبية، عجوز أو عريس. الثأر خصلة بدائية يستخدمها المتكبّر العديم المخيلة ليؤكّد بها وجوده. هل انحصر دوركم في تفكيك الحضارات، تشويش المعرفة، وتصديع الغفران؟ جعلي عدواً لأبرر لكم مقولة الصراع من أجل البقاء؟ كلما تساميتُ عن العصبيات والعنصريات، متفهماً وجودكم، أُصبت بخيبة. أهذا فعلاً ما تريدون سماعه مني كي نصبح معاً أدوات قتل؟ أُشفق على عزلتكم الدهرية.
أما أنتم أيتها الدمى، أيها العالم "الخسع"، المتواطئ مع غارات العدو، فإني أحزن عليك. حوّلك الهولوكوستيون الى مراقب بلا جدوى. سكتَّ عن فظائعهم: هدم وإفناء يذكّران بالحرب العالمية الثانية التي لا تزال تقضّ مضجعك. إن من يحرق اليوم رسالتنا النبيلة والفريدة في شرقنا يخطّط لمحو إرثك. كل ما ابتكرته من اختراعات تفيد البشرية تقدماً وعلماً، سيُنهَب منك. سهّلتَ للهولوكوستيين النيل من اللبناني المتحضّر، ابن العصر المنفتح، المتنوّع الحضارات الذي طهّرته الحروب والثورات وهذّبته المعرفة حتى ثار لكرامته واضطر للدفاع عن نفسه. ثم تحايلت على ضميرك فكان أن صمّمت قراراً مفخّخاً. سيسحقك الندم لأنك خنت الانسان.
أكتب، وكلمات الغضب معجونة برحيق الغفران. أكتب لأذكّر بالصلة الوثيقة بين ممارسات قادة العدو ومكر شخصية شايلوك شكسبير لعلهم يتعظون. أكتب لعل أحفاد الذين دمروا لبنان مرات يسمعون صوتي الحاد والمنطقي ليكونوا أبرياء كالأمل المنبعث من تحت الركام، وتحدث المعجزة.
أكتب الى محبي السلام من شعب اسرائيل الذين تتّسع قلوبهم لكلمة منفعلة فجّة قاسية كي يهبّوا مدافعين عن مبدأ تقاسم الحياة الطبيعي واحترام وجود الآخرين وحقّهم في العيش في أوطانهم محصّنين من كابوس – نظام: سنجعل العالم كله محرقة كي تندمل جراحنا.
أكتب صلاتي على إيقاع الموت وأهلي مهجرون ووطني ركام:
يا رب، أنا منفعل. سامحني.
أنا بريء. أنا من أرزك، شمولي.
سيّج حكمتي بمحبتك
أأغمر الأيقونة أم أُمسك بالمدفع
أما أنتم أيتها الدمى، أيها العالم "الخسع"، المتواطئ مع غارات العدو، فإني أحزن عليك. حوّلك الهولوكوستيون الى مراقب بلا جدوى. سكتَّ عن فظائعهم: هدم وإفناء يذكّران بالحرب العالمية الثانية التي لا تزال تقضّ مضجعك. إن من يحرق اليوم رسالتنا النبيلة والفريدة في شرقنا يخطّط لمحو إرثك. كل ما ابتكرته من اختراعات تفيد البشرية تقدماً وعلماً، سيُنهَب منك. سهّلتَ للهولوكوستيين النيل من اللبناني المتحضّر، ابن العصر المنفتح، المتنوّع الحضارات الذي طهّرته الحروب والثورات وهذّبته المعرفة حتى ثار لكرامته واضطر للدفاع عن نفسه. ثم تحايلت على ضميرك فكان أن صمّمت قراراً مفخّخاً. سيسحقك الندم لأنك خنت الانسان.
أكتب، وكلمات الغضب معجونة برحيق الغفران. أكتب لأذكّر بالصلة الوثيقة بين ممارسات قادة العدو ومكر شخصية شايلوك شكسبير لعلهم يتعظون. أكتب لعل أحفاد الذين دمروا لبنان مرات يسمعون صوتي الحاد والمنطقي ليكونوا أبرياء كالأمل المنبعث من تحت الركام، وتحدث المعجزة.
أكتب الى محبي السلام من شعب اسرائيل الذين تتّسع قلوبهم لكلمة منفعلة فجّة قاسية كي يهبّوا مدافعين عن مبدأ تقاسم الحياة الطبيعي واحترام وجود الآخرين وحقّهم في العيش في أوطانهم محصّنين من كابوس – نظام: سنجعل العالم كله محرقة كي تندمل جراحنا.
أكتب صلاتي على إيقاع الموت وأهلي مهجرون ووطني ركام:
يا رب، أنا منفعل. سامحني.
أنا بريء. أنا من أرزك، شمولي.
سيّج حكمتي بمحبتك
أأغمر الأيقونة أم أُمسك بالمدفع
شكيب خوري
No comments:
Post a Comment