Tuesday, May 13, 2008


مرّت أيام حكومة السنيورة على وقع معارضة عون لكل تركيبتها، وظهوره وحيداً في معارضته. وطيلة أشهر سجل الإعلام اللبناني غزلاً معلناً ومتكرراً ومتبادلاً بين أبرز مسؤولي حزب الله من جهة، وسمير جعجع من جهة أخرى...
في 6 شباط 2006، أعلن التفاهم بين ميشال عون وحسن نصر الله، فسقطت فوراً وفجأة كل صيغ «التفاهم» السابقة بين حزب الله والمسيحيين المناوئين لعون، ومن طرف هؤلاء تحديداً. مع أن «تفاهم» مار مخايل قدّم سقفاً أعلى من سقف بيان بعبدا ـــــ عاليه ومن سقف حكومة السنيورة، في موضوع سلاح «الحزب». ومع أنه أخذ من حسن نصر الله ما لم يأخذه مسيحيو السلطة في مسائل مسيحية أساسية، من المبعدين إلى إسرائيل، وصولاً إلى قانون الانتخاب، مروراً بالعلاقة مع سوريا. ومع ذلك سقط التفاهم. ساد التصادم. فصارت أحداث 8 أيار وما تلاها، نتيجة منطقية لكل ما سبق.
قبل ثلاثة أيام، قال سمير جعجع إن أقصى مناه أن يتفاهم مع حزب الله على شيء ما. فهل تصلح النصيحة بالبدء بالتفاهم مع ميشال عون، على مضمون تفاهم مار مخايل؟ علّ التفاهم الرابع الممكن إذذاك بين جعجع وحزب الله يجنّب المسيحيين أولاً، واللبنانيين تالياً لغة التصادم...

No comments: