Thursday, May 15, 2008

هل مَن يفكِّر بين المسيحيّين؟

جان عزيز
يحلو لأحد أبرز أركان الموالاة من المسيحيين، أن يفسّر سلوك بعض القوى والشخصيات المسيحية، مستعيناً بواقعة علمية من العالم الحيواني. يقول إن ثمّة «مخلوقات» حيوانية صغيرة الحجم نسبياً، تملك صوتاً عالياً جداً وصاخباً، بما يتعدّى حجمها. ويؤكد الركن نفسه أن الأبحاث الزوولوجية والباليونتولوجية، أعطت تفسيراً علمياً قاطعاً لهذه الظاهرة، مفاده أن هذه «المخلوقات» كانت قبل عصور زمنية عدة وسحيقة، ذات حجم جسدي كبير وهائل، غير أن تطورات جينية أصابتها، وجعلتها تتضاءل جسداً وتتحجّم. وإثر ذلك، حافظت على صوتها المرتفع الصاخب، أو حتى اكتسبته بعدها، تعويضاً عن التحجيم الذي أصابها، أو في إطار نوستالجيا جينية إلى ماضيها «الكبيرسط هذه الصورة، قد تلوح في الأفق فرصة جديدة للبنان، وللمسيحيين فيه، كما
لكل جماعاته. فرصة قد تعطي أملاً لإحياء لبنان ـــــ الرسالة، التي أوضحها
كارول فوتييلا، وأسقطها كل من استشهد بكلامه، «رسالة الحرية
والتعددية للشرق كما للغرب».

هل بين المسيحيين من يفكّر بهذه الفرصة؟ هل بينهم من يعدّ ويستعد لتلك اللحظة؟

... في رواية الركن المسيحي الموالي، أن «المخلوقات» الصغيرة
الحجم الصاخبة الصوت، تحوّلت في الزمن المعاصر «مخلوقات»
أليفة، غالباً ما نجدها في الصالونات..

No comments: