Thursday, May 28, 2009

لائحة المعارضة في الدائرة الثالثة من بيروت : "فالج لا تعالج"

لائحة المعارضة في الدائرة الثالثة من بيروت : "فالج لا تعالج"

محمد أنيس النصولي

   بيروت في

27-5-2009

أهل المعارضة في الدائرة الثالثة من بيروت أعلنوا لائحتهم يوم الأحد في 18-5-2009 وتوزعوا هذا الإعلان بينهم يومها حتى لا يبقى أحد خارج الصورة في فندق السفير, وحتى لا يتساءل أحد من هو رئيس هذه اللائحة. فقد كتب على أهل بيروت دائماً أن لا يكون لهم رأساً إلا إذا جاء من خارج البلدة من صيدا أو طرابلس أو الإقليم وغداً في المستقبل من الضنيه أو عكار. رأيناهم في الصور أفراداً ذلك أنهم نسوا صورتهم الجماعية خوفاً من أن نرى التباين في مقاساتهم, وتغاضوا عن برنامجهم الإنتخابي فجعلوه في خبر كان أو ضمير مستتر تقديره ما يعجبكم. أسبوع ولم نرى صوراً لهم ثم رأيناهم متفرقين بعد أكثر من سبعة أيام من إعلان لائحتهم بعضهم أفراداً وبعضهم أجوازاً ولكن الجميع كان همه الأوحد عزّة بيروت وكرامة بيروت وعظمة بيروت...وكرامة الشعب وصوت الشعب... وصوت لي أصوات لكم... ولا أدري كيف.ونسوا جماعياً القضايا الإقتصادية والإجتماعية والسياسية القومية والوطنية التي تهتز لها البلد منذ أكثر من خمسة عشرة عاماً , فتلك يصعب على أي كان وضعها في إطار شعار مختصر مفيد يحفظه الناس. فاختصروا المشاكل وجعلوها سهلة عليهم وعلى هذا الشعب المعذب.
اليوم فقط وفي طرف من دوار الطيونة رأيت لهم صورة جماعية يلزم من يريد معرفة من فيها شراء مكبّر والتحديق فيها جيداً ليعرف من هم هؤلاء. وحده الشيخ جبري تمييز بجبته ولفته الدمشقية وقد عرفته لأنني كنت أعرفه قبل ذلك فلا أسماء ولا شعارات ولا ماذا يمثلون ولا ماذا ومن تمثل هذه القامات البهية.
غابوا جميعاً عن شاشات التلفزة مع أن لهم الحق في الظهور بمدد متساوية مع مرشحي الموالاة, ولكن لشاشات التلفزة متطلباتها وتكاليفها ومصاريفها وكذلك للمهرجانات الإنتخابية متطلباتها وتكاليفها ومصاريفها وهذه لم نرى منها شيئاً. ولا ندري إذا أراد مرشحي المعارضة للدائرة الثالثة دخول كتاب غنيس للأرقام القياسية  في شطارتهم باختصار تكاليف الحملة الإنتخابية إلى الحد الأدنى أو قد يكون أن ما وعدوا به من ترياق لم يأتي من العراق وأنصاره. وأن كل ما جاء كان كلاماً بكلام بكلام وتأييد فارغ.
فكيف تريدون بالله عليكم أن تقفوا في وجه بلايين الدولارات والحملات الإعلامية المنظمة بالظاهر والخفاء, وماكينات إنتخابية منظمة ومهرجانات تغدق فيها الأموال وبرامج وأنتم لا تحاربوها حتى بالبرامج المفصلة لمشاكل أهل بيروت والبلد والأفكار النيرة المقدامة لمستقبل أفضل وشيء من حمية أهل الجنة بدلاً من إضاعة الوقت والجهد في التأكد أن لا اهتزاز في الولاء بين الشركاء ولا من يدبر لبعضهم المكائد.
فهل يتغير كل هذا في الـ 11 يوماً الباقون من المعركة الإنتخابية. نأمل هذا من أجل أهل بيروت وإلا ندعوهم مرة ثانية وثالثة ورابعة لوضع ورقة بيضاء في صندوق الإقتراع لكي يصار إلى تمييزهم عن مؤيدي الموالاة.


No comments: