Monday, August 10, 2009

ودقي يا مزيكة

ودقي يا مزيكة

 إسم تيمور هو مصغر لإسم تيمورلنك وقد جرت العادة لدى شعوب آسيا الوسطى من أكراد وأور وبلوش وفرس وشعوب عربستان بتسمية أبنهم الكبير تيمور تصغيراً لتيمورلنك إذا كان لهم ثأراً مزمناً يريدون تحصيله. وأبو تيمور اللبناني الكردي الأصل سمى إبنه الكبير تيمور مصغر تيمورلنك.
وليد جنبلاط من أذكى السياسيين اللبنانيين وهو يرصد المتغيرات الدولية والإقليمية والعربية ويعمل ضمن الهامش الذي تركته له طائفته بالتكويع عند العازة عندما يرى الخطر يقترب من الطائفة الدرزية. الطائفة الدرزية هي طائفة صغيرة قد تضمحل مع الوقت لولا التقاليد الإجتماعية الحياتية الدينية والدنيوية الصارمة  التي تعيشها. والدروز طائفة محاطة بأجاويدها وحكمائها وهناك آلية للحوار بينها وبينهم ومع زعيمها. ووليد جنبلاط لا يختلف عن بقية زعماء لبنان الذين هم في آخر الأمر زعماء طوائف. كل زعماء لبنان يعملون ضمن الهامش المتروك لهم من طائفتهم ويرصدون المتغيرات وبعضهم قد تفوق في ذلك والفرق بينهم وبينه أنه على هيمنة أكبر على طائفته مما يجعله قادراً على التكويع عندما يريد وهم يتبعونه. أما زعماء المسحيين فقد خسروا كثيراً من النقاط عندما أرادوا توجيه طائفتهم الوجهة الصحيحة ولعب دور القائد كما يجب, وقد رأينا ذلك في الإنتخابات مع إحترامنا الشديد للعماد عون وذكاءه السياسي وقدرته على رؤية تطور الأمور ومحاولته قيادة المسحيين في الوجهة الصحيحة.
أما الطائفة الشيعية فهي في طور النمو ضمن كوادر حزب الله وأمل وهي مرتبطة بإيران لحاجتها المادية والإجتماعية والدينية والدفاعية فلا تكويع وقد تفوقت وأنجبت أعظم مقاومة أنجبها العرب في العصير الحديث. أما الطائفة السنية فكونها قد همشت زمناً جعل من رؤساء الوزراء باشكاتب لدى رئيس الجمهورية حتى الطائف, فهي تتبع الآن زعامة هشة  للبرفادو ((bravado فقط,مع أن حالتها الإقتصادية والإجتماعية تزداد سوءً . زعامتها توجهها أموال النفط دون أن تفيد المسلمين السنة كمجموعة بشيء. اللهم إلا زيادة في غنى زعامتها وعدم شبعها من القصور والأموال وغيرها, التي تأتيهم من بلاد النفط أو استولوا عليها من طائفة ذهب ريحها.

أبو تيمور سياسي يعرف من أين تؤكل الكتف ويعرف كيف تكون طائفته الصغيرة بيضة القبان في بلد الطوائف والمذاهب التي لا زالت حكومته يؤلفها السفير خوجة بدل من نائب الرئيس خدام "ودقي يا مزيكة" في " حارة كل من إيدو إيلو".

محمد العمري الموصلي
بيروت في 11 -8 -2009


Powered by ScribeFire.

No comments: