آخر الدواء الكي
يبدو ان الرئيس الحص قد تقاعد لسبب ما صحي او غيره عن المطالبة بتصحيح وضع دار الفتوى وانه اكتفى بما يصل اليه محركو الفساد ومؤيدوه وان الوحيد الباقي في الساحة حاملا المشعل هو الرئيس عمر كرامي لذا نأمل من الرئيس الحص بيانا يتنازل به للرئيس كرامي عن متابعة هذه القضية ويؤيده في متابعتها وما قد يصل اليه من قرار في شأن المفتي الفاسد. كما انه يبدو ان بعض القوى البيروتية قد ملت من الانتظار لتقرير شركات المحاسبة والهندسة التي كلفت منذ اكثر من خمسة اشهر للتدقيق في السرقات والهدر الذي جرى في دار الفتوى ولم تصل الى نتيجة حتى اليوم او انها قد وصلت الى ما لا يصح نشره وقد اقتنعت هذه القوى اخيرا ان لا خلاص لامة مفتيها حراميها وابنه فاسقها وان من تعود حمل الاوساخ والمتاجرة بها لن يكف عن ذلك حتى ينال ما يبتغي من اهل السنة والجماعة بعد ان اضعفهم وافقرهم وذهب ريحهم حتى تظل كلمته السارية.
وقد قررت هذه القوى البيروتية في آخر اجتماع لها المطالبة باقالة المفتي وانتخاب غيره والا نادوا بالعصيان المدني وقاموا بالتظاهر امام دار الفتوى والسراي ونادوا على اهل السنة والجماعة ليقوموا قومة رجل واحد لطرد الفساد والمفسدين والخلاص من الاوساخ المتراكمة في دار الفتوى.
فالوضع اصبح لا يحتمل ذلك بان علماء عكار وموظفو دار الفتوى والاوقاف الاسلامية لم يتقاضوا رواتبهم منذ شهر ايلول 2009 اي منذ حوالي ثمانية اشهر كما ان علماء بعلبك وموظفوها يشتكون قلة الرواتب وتوقفها منذ عدة اشهر وقد تقدموا بالشكوى لوفد صندوق زكاة الكويت عند زيارته بعلبك في شباط 2010. اما علماء وموظفو جبل لبنان فلم يتقاضوا الرواتب والمساعدات المدرسية منذ ما يقارب السنة وقد اثقلتهم الديون.
وعلى صعيد بيروت فحدث ولا حرج فلا رواتب ولا معاشات ولا مساعدات وشح وقلة مداخيل للعلماء والموظفين علما بان المنحة السعودية بعشرة ملايين دولار التي اعطيت للمفتي الفاسد بواسطة سفير السعودية آنذاك الوزير عبد العزيز الخوجه بحضور الرئيس السنيورة فقد اختفت في بنوك بيروت لا نعلم اين بعد ان وزع منها مبلغ مليوني دولارفقط لمفتيي المناطق الذين لا يزالون يلتفون حول مفتي الفساد والفسوق.
لم يحصل ان وصلت الامورفي دار فتوى اهل السنة والجماعة الى هذا الدرك من الانحلال والفساد والفسوق وقد آن الآوان لكي يظهر اهل السنة غضبهم الشديد من هذه الحال اولا بواسطة زعمائهم كالرئيس الحص والرئيس عمر كرامي ودولة رئيس مجلس الوزراء او ان يتجاوزوهم اذا لم يستجيبو بعصيان مدني ومظاهرات تؤدي الى تنظيف دار الفتوى من فسادها.
فلبنان المقسم طائفيا ومذهبيا لا يهمه من فساد دار الفتوى او مصيبة اهل السنة والجماعة في مفتيهم وعلمائهم شيء فكل مشغول للاسف بمذهبه وطائفته ولا يهمهم من اهل السنة والجماعة شيء ولو تكلموا بالعلمانية والوطنية لذا فآخر الدواء الكي.
الدكتور محمد انيس النصولي
بيروت في 22/4/2010
يبدو ان الرئيس الحص قد تقاعد لسبب ما صحي او غيره عن المطالبة بتصحيح وضع دار الفتوى وانه اكتفى بما يصل اليه محركو الفساد ومؤيدوه وان الوحيد الباقي في الساحة حاملا المشعل هو الرئيس عمر كرامي لذا نأمل من الرئيس الحص بيانا يتنازل به للرئيس كرامي عن متابعة هذه القضية ويؤيده في متابعتها وما قد يصل اليه من قرار في شأن المفتي الفاسد. كما انه يبدو ان بعض القوى البيروتية قد ملت من الانتظار لتقرير شركات المحاسبة والهندسة التي كلفت منذ اكثر من خمسة اشهر للتدقيق في السرقات والهدر الذي جرى في دار الفتوى ولم تصل الى نتيجة حتى اليوم او انها قد وصلت الى ما لا يصح نشره وقد اقتنعت هذه القوى اخيرا ان لا خلاص لامة مفتيها حراميها وابنه فاسقها وان من تعود حمل الاوساخ والمتاجرة بها لن يكف عن ذلك حتى ينال ما يبتغي من اهل السنة والجماعة بعد ان اضعفهم وافقرهم وذهب ريحهم حتى تظل كلمته السارية.
وقد قررت هذه القوى البيروتية في آخر اجتماع لها المطالبة باقالة المفتي وانتخاب غيره والا نادوا بالعصيان المدني وقاموا بالتظاهر امام دار الفتوى والسراي ونادوا على اهل السنة والجماعة ليقوموا قومة رجل واحد لطرد الفساد والمفسدين والخلاص من الاوساخ المتراكمة في دار الفتوى.
فالوضع اصبح لا يحتمل ذلك بان علماء عكار وموظفو دار الفتوى والاوقاف الاسلامية لم يتقاضوا رواتبهم منذ شهر ايلول 2009 اي منذ حوالي ثمانية اشهر كما ان علماء بعلبك وموظفوها يشتكون قلة الرواتب وتوقفها منذ عدة اشهر وقد تقدموا بالشكوى لوفد صندوق زكاة الكويت عند زيارته بعلبك في شباط 2010. اما علماء وموظفو جبل لبنان فلم يتقاضوا الرواتب والمساعدات المدرسية منذ ما يقارب السنة وقد اثقلتهم الديون.
وعلى صعيد بيروت فحدث ولا حرج فلا رواتب ولا معاشات ولا مساعدات وشح وقلة مداخيل للعلماء والموظفين علما بان المنحة السعودية بعشرة ملايين دولار التي اعطيت للمفتي الفاسد بواسطة سفير السعودية آنذاك الوزير عبد العزيز الخوجه بحضور الرئيس السنيورة فقد اختفت في بنوك بيروت لا نعلم اين بعد ان وزع منها مبلغ مليوني دولارفقط لمفتيي المناطق الذين لا يزالون يلتفون حول مفتي الفساد والفسوق.
لم يحصل ان وصلت الامورفي دار فتوى اهل السنة والجماعة الى هذا الدرك من الانحلال والفساد والفسوق وقد آن الآوان لكي يظهر اهل السنة غضبهم الشديد من هذه الحال اولا بواسطة زعمائهم كالرئيس الحص والرئيس عمر كرامي ودولة رئيس مجلس الوزراء او ان يتجاوزوهم اذا لم يستجيبو بعصيان مدني ومظاهرات تؤدي الى تنظيف دار الفتوى من فسادها.
فلبنان المقسم طائفيا ومذهبيا لا يهمه من فساد دار الفتوى او مصيبة اهل السنة والجماعة في مفتيهم وعلمائهم شيء فكل مشغول للاسف بمذهبه وطائفته ولا يهمهم من اهل السنة والجماعة شيء ولو تكلموا بالعلمانية والوطنية لذا فآخر الدواء الكي.
الدكتور محمد انيس النصولي
بيروت في 22/4/2010
Powered by ScribeFire.
No comments:
Post a Comment