Monday, April 18, 2011

كل يغني على ليلاه والبلد سائبة

كل يغني على ليلاه والبلد سائبة
البلد فرقاء ، فريق يهمه الاستفادة مما وصل اليه وانشاء زعامة في زواريب البلدية وشوارع النيابة ودواخل الكازينو وذلك لمستقبل الاولاد والاصهرة وللتأكيد على العظمة والدور التاريخي لهم ولعائلاتهم على مر الاجيال. فيصير للبنان عائلة مالكة جديدة تزداد على العائلات المالكة التي توالت منذ الاستقلال وكانت سببا من اسباب خراب البلد.
وفريق همه الحكم  مع الانتباه لضرورة زيادة الثروة وتنميتها والبعد عن مشاكسة القوى الفاعلة داخليا وعربيا ودوليا مع الانتباه لضرورة الحفاظ على خط الرجعة وتأمين مستقبله في رئاسة الوزارة والزعامة لسنوات عدة وان تأخر التأليف والتشكيل وبات البلد فالتا .
اما الفريق الثالث والاهم فهات ما لديك من مشاريع مستقبلية كالشراكة بين القطاعين العام والخاص التي وضع لها اسسا تجعل البلد منهوبا نهبا كاملا من امكانياته بعد ان أثقل بديون اغرقته فهات ووزع واشتري الاعلام والمحاسيب فلكل ثمن المهم المال لنصبح الزعيم حتى لو سرقت وزارة المال .واذا وضعتنا الظروف وقلة الادراك خارج الحكم نعمل لشغب الغضب و لتأجيج الفتن المذهبية وخراب البلد وعند العازة نهاجم دولا فاعلة ونتدخل في شؤون جيراننا ونحن نقول باحترام اتفاق الطائف ونضع البلد الذي لا يتحمل الكثير في موقف يجعله عرضة للصراعات الاقليمية والدولية. المهم ان نصل ولو خربت الدنيا ومن بعدنا الطوفان.
هؤلاء جميعا يعملون بعلم او بدون علم على جعل البلد سائبا لا حكومة له ولا قرار. ويعاني هذا الشعب المنهوك بالديون والحروب وصغار العقول من اشكالاتهم وتلفيقهم وكذبهم ونفاقهم فترى البلد على الارض يا حكم اقتصاديا واجتماعيا من تراكم سياساتهم الفاسدة منذ الاستقلال والعاملة على زيادة النكد دائما.
لذا ترانا نثمن ونقدر ونعتز بالعماد عون وتياره الاصلاحي لانه الوحيد بين التيارات السياسية اللبنانية الذي لديه الحس بضرورة العمل وبسرعة على حل الامور خارج دائرة الفساد التي حكمت وتحكمت بالبلد منذ ان استلم آل الحريري الحكم سنة 1993. كما نعتز بسياسة حزب الله الجديدة الفاعلة في تصويبهم على اهل الفساد ومساندتهم لتيار الاصلاح والتغيير .
هذا التيار هو الوحيد الذي يمثل فلسفة جديدة في العمل السياسي اللبناني تقوم على اصلاح ما فسد في الدولة وفي عقلية الحكم وطريقة معالجة الامور وتغيير السلوك الذي تمثل في نهج السياسيين اللبنانيين من صغيرهم الى كبيرهم في المكابرة عن الحقيقة والحق والعدل ومتابعة طريق المحسوبية والفساد . فبعد حرب مدمرة دامت منذ سنة 1969 حتى 1990 جاءنا من حكم البلد وبذر امواله على لا شيء فاصبحنا بعد سبعة عشر عاما من حكم آل الحريري مفلسين مكسورين على اكثر من ستين مليار دولار وحالة الخدمات في بلادنا من الكهرباء الى المياه الى البيئة الى الصرف الصحي الى الجبال المحروقة والبحر الملوث الى مطامروجبال النفايات في كل مكان التي تلوث طبيعة وبيئة هذا البلد . وما زالوا ممعنين في غيهم يتكلمون عن كل شيء من الحقيقة الى العدالة الى السلاح الى الذم بالمقاومة الشريفة دون ان يواجهوا مشاكل البلد السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تراكمت منذ سبعة عشر عاما وهم يؤخرون الآن تأليف حكومة تنقذ البلد من فسادهم وتبدأ بعملية الاصلاح ويحاربون العماد عون محاربة شعواء مع ما لتياره من حقوق.
بيروت في 18/4/2011                                                             الدكتور محمد انيس النصولي




Powered by ScribeFire.

No comments: