Tuesday, April 10, 2007

خطيئة «الطائف» تتكرّر ومرجعيات مارونية مسؤولة

خطيئة «الطائف» تتكرّر ومرجعيات مارونية مسؤولة




جان عزيز



مفارقة تسجّل للتاريخ، أن يغمز نبيه بري من قناة بطرس حرب، على خلفية «آخر صلاحيات الموارنة» في النظام اللبناني الحالي. والمفارقة التاريخية تتجلّى أكثر عند هلهلة عناصرها: فالنظام المقصود هو «دستور الطائف». والنائب الماروني المعني هو المشارك الوحيد في تلك الاجتماعات السعودية سنة 1989، الذي تجرأ ورد على استعلائية سعود الفيصل، حين توجّه إلى النواب اللبنانيين بالقول: Take it or break it، ليسمع جواب حرب وحيداً: Lets break it. أما رئيس مجلس النواب الغامز، فهو ليس غير خليفة عراب الطائف، الذي لطالما قيل واتُّهم بأنه فصّل صلاحيات سلطاته على قياس موقعه في ساحة النجمة، فلا من يحلّه ولا من يعزله، ولا من يفرض عليه جلسة، ولا من يعتبره منحلاً ولو استقال النواب جميعهم...

ومع ذلك كله وقف نبيه بري ليغمز من قناة بطرس حرب حول حقوق الموارنة. أصلاً، المشكلة عمرها من عمر الطائف نفسه. يومها أيضاً كان الموارنة الهناك، مهجوسين بالأشخاص الهنا. فهاجس منع ميشال عون من الوصول إلى رئاسة الجمهورية، جعلهم ينجزون المادة 49 من الدستور في شكلها الذي تعدّل 3 مرات في 9 أعوام، كل منها لمرة واحدة استثنائية. وهاجس العلاقة بين أمين الجميل والمواقع الدستورية الأخرى، جعل «الطائفيين» يفرضون على رئيسهم مهلاً للتواقيع، لا تفرض على أي مسؤول سواه. فصار الوزير أقوى من الرئيس، حتى قبل أن يصير وليد عيدو جرير زمان أردأ
.

تتمة...




Powered by ScribeFire.

No comments: