Wednesday, September 24, 2008

                                   لم نعد نفهممن المهم ان يتوصل الفرقاء اللبنانيون الى قناعه مفادها أن لا سبيل لحل ألأزمات في لبنان الا الحوار و الحفاظ على السلم ألأهلي و العيش المشترك و اتمام المصالحه , ولكن اليس من حق المواطن المسكين ان يسأل كيف و ما الذي أوصل الفرقاء المتخاصمين الى هذه القناعه ؟ أما من حقنا فهم الأسباب التي فرضت علينا حال العداء و التصادم و الخطاب السياسي المتدني و الحقن المذهبي و الطائفي و الخوف و الهلع على اطفالنا و مستقبلهم و مصيرهم و على صيغة التعايش التي كنا نتغنى بها لا بل و على البلد بأكمله لمدة ثلاث سنوات متتاليه .و اليوم هبطت علينا نعمة المصالحات لتتصدر الأخبار المتلفزه و الصحف اليوميه لم نفهم الدعوه للمصالحه التي لا تشمل الصحف اليوميه والوسائل ألاعلاميه, التي تبث الخطب الناريه للعائلات البيروتيه في المآدب الرمضانيه فتحقنهم بداء الطائفيه و المذهبيهلم نفهم ما نوع هذا السحر  و مدى تأثيره على التهدئه, دعونا نسأل لماذا لم يتم استعمال هذا السحر قبل 3 سنوات و جنبنا وطننا الكوارث و الويلات و المناكفات التي تمكنت منا و دخلت الجامعات و الشركات و المؤسسات ووصلت حتى البيوتات و زادت الشقه بين العائلات لم نفهم كيف يطلق مسمى مصالحه على ما يجري  طالما كل فريق لازال على موقفه ,ثابت بمفهومه, متمسكا بمشاريعه, يبث الفرقه من خلال اعلامه المرئي و المسموع, و حتى المكتوب, و المفارقه ان نفرا من هؤلاء يقول للصحفيين أنه يجب عدم تفسير ما جرى من اتصالات واجتماعات و مصالحات  بأن ألأمور تتم على حساب الحلفاء, و ان ألاجتماعات التنسيقيه التي تحصل تتم من خلال مفهوم ان لكل فريق الحق بالاختلاف السياسي مع الابقاء على المواقع المتقابله لكل فريق من خلال طاولة الحوار نسأل ؟ اهكذا تتم المصالحات.وبأي حق يتم  رفض توسعة التمثيل على طاولة الحوار ,ويختطف تمثيل طائفه بأكملها , و ألادعاء بأن نفرا وحيدا لا شريك له له الحق الحصري لتمثيل تلك الطائفه ,ما يمنحه حق ألأعتراض على اشراك رجالات من هذه الطائفه لها تاريخها الوطني و النضالي, ليس في لبنان  وحسب, بل وعلى امتداد مساحة الوطن العربي أمثال الرئيس سليم الحص, و الرئيس عمر كرامي, الوزير السابق عبد الرحيم مراد,أو النائب اسامه سعدلم نفهم السياسه يوما في لبنان , كيف أن أمرا يكون اليوم عقده كأداء و في اليوم التالي  تصبح العقدة نفسها للحل دواء, و ما كان في المساء ممنوعا يغدو بالضحى مسموحا, فمطلب الثلث الضامن لتأليف حكومة الوحده الوطنيه أصبح ممكنا , بعد ان كان التنازل عن هذا المطلب انتحارا مهلكا ,و بعد ان كانت الدعوه للمصالحه تمنيا, أضحت اليوم مطلبا ملحا ,حتى ان قانونا للأنتخابات كان يعتبر من الماضي و اعتماده لا ينتج الا مجلسا نيابيا طائفيا و مذهبيا وينذر بعواقب وخيمه على مستقبل لبنان, و بحجة صحة التمثيل سيتم اقراره..بعد ان تمت قصقصته و اعادة تفصيله حسب مقاس  ضيوف طاولة الحوار و تأمينا لمصالحهم ألأنتخابيه    و ها نحن بأنتظار مشهد مختلف عما سبقه من مشاهد الاجتماعات و التنسيق و المصالحات رعد سيقوم بزيارة سعد بعدما أصبحت ابواب قريطم مشرعه, و سيد قريطم الذي اشترط لبيروت الأعتذار ,يستعد للقاء الكبار الكبار لقاء سيد المقاومه الشريفه سماحة السيد حسن نصرالله ترى ما هذه الطراوه التي اصابت ألأجواء الساسيه في لبنان .هل استشعار الخطر على ألوطن؟ أم تمهيدا لتحالفات انتخابيه مرتقبه في 2009 أم نتاج تعثر المشروع ألأمريكي ألأسرائيلي في المنطقه و مراهنه بعضهم على الوقت و ألتلطي خلف المصالحات و ألاحتماء بطاولة الحوار بانتظار متغيرات أقليميه و دوليه مرتقبه؟انها أسئله مشروعه كي نفهم و لكن و برأينا المتواضع ان هذا التلطي وراء المصالحات المزعومه  جاء بطلب مباشر من الدول التي أوكل اليها ملف لبنان و التي تمتلك نفوذا سيايا على الساحه اللبنانيه خصوصا بعد تعثر المشروع الامريكي في المنطقه و ألايعاز المباشر للمجموعات التابعه لتلك الدول و التي ربطت مصيرها بمصير هذاالمشروع ألأمريكي  الى اعتماد التهدئه و تحقيق المصالحات الشكليه في بعض المناطق ريثما يحين موعد  ألانتخابات النيابيه للعام 2009 و بذلك يتاح لهم الفرصه لقراءة متأنيه للمتغيرات التي طرأت سابقا وما يمكن ان يطرأ لاحقا لا غلو في القول ان غالبية الساسه في لبنان لا يملكون قرارهم بأيديهم هم فقط أداة طيعه لمآرب و مصالح اقليميه و دوليه غير آبهين بمصلحة الوطن ما يجعل من هذا الشعب الطيب حقل تجارب و اداة للضغطولا حول له ولا قوه بأنتظار ما ستسفر عنه المتغيرات المرتقبه لقد اصبح للسياسه في لبنان مفهوم جديد ونحن بأنتظار من يفهمنا هذا المفهوم لأننا و بصراحه لم نعد نفهم                                                                  رفعت البدوي                                                      نائب رئيس تجمع الاصلاح و التقدم

Powered by ScribeFire.

No comments: