Saturday, August 22, 2009

Ou sont les mécènes?

المال يغلب «الثقافة»: حمّامات بيروت الرومانية ستزال

أثناء عملية التنقيب (أرشيف)أثناء عملية التنقيب (أرشيف)بعد شهور من الانتظار والتفاؤل، صدر عن وزارة الثقافة القرار القاضي برفع الآثار الرومانية من منطقة وادي أبو جميل وتفكيك الأعمدة الطينية للحمّامات لإدخالها لاحقاً إلى حديقة المبنى. من جديد أصحاب رؤوس المال يصلون إلى مطلبهم، وها هي آثار لبنان تُعَدّ غير مهمة

جوان فرشخ بجالي
لم تختلف مقررات وزير الثقافة تمام سلام عن سابقاتها، فهو بقي يسير في الخطى المعهودة حينما يتعلق الموضوع بآثار بيروت: المهم إرضاء مالكي العقارات، وليذهب تاريخ بيروت إلى الجحيم. فقد صدر قرار الوزير القاضي بالبدء بتفكيك ورفع آثار الحمامات الرومانية المكتشفة في منطقة وادي أبو جميل التابعة لميدان سباق الخيل (راجع الأخبار عدد 12 حزيران 2009). اكتشاف الحمّامات الرومانية (هي مماثلة تماماً لتلك الموجودة في موقع الحمّامات خلف شارع المصارف أو في موقع صور البحري) في الأشهر الماضية أدى إلى تشنج واسع بين وزارة الثقافة وأصحاب العقار الذين تسلموا صكّ الملكية منذ مدة لا تزيدعلى شهر، لكنهم دفعوا لشركة سوليدير ثمن الأرض والهواء! ففي وسط بيروت الاستثمار يشمل عدد الطوابق التي يرتفع فيها البناء. لذا، فقيمة المشروع تتعدى ملايين الدولارات ولو تقدمت وزارة الثقافة بطلب الاستملاك لوجب عليها دفع ثمن الأرض والهواء والتعويض على أصحاب العقار كلفة الحفريات الأثرية و«الوقت الذي خسروه في انتظار النتائج»، ما يجعل كلفة العقار باهظة الثمن، لدرجة أن تطبيق قانون الآثار كان من «الأحلام». للأسباب هذه، جرت مفاوضات طويلة مع أصحاب العقار للمحافظة على الآثار في مكانها وتحويل هندسة المبنى لاستيعابها. لكن أصحاب المشروع لم يقبلوا الفكرة، لكونها ستخسّرهم جزءاً من الأرض وما عرضوه هو وضع أجزاء من الحمّامات الرومانية في حديقة المبنى تذكيراً بالاكتشاف الذي حصل على العقار، ولإعطاء بعض من الطابع التاريخي للمبنى ولإبراز حسن «نيتهم» في المحافظة على تاريخ لبنان. طلب الوزارة أتى بالموافقة على هذا الاقتراح، وبدأت أعمال رفع الجدران الطينية والأعمدة تماماً كما كان قد حددها عالم الآثار ومكتشف الموقع الدكتور هانز كرفرز. وهانز كرفرز يعمل في وسط بيروت منذ أكثر من عشر سنين، وهو «عالم الآثار المعتمد» من شركة سوليدير للتنقيبات الأثرية في عقاراتها. وهو يرى أن «المحافظة على الآثار يجب أن تكون شاملة ولا تتوقف على عقار واحد أو اثنين. وهو لا يؤمن بتحويل حدائق الأبنية الخاصة إلى مواقع أثرية سياحية لأنها أملاك خاصة سيصعب لاحقاً فتح أبوابها أمام الزوار، لذا يجب إنشاء حدائق عامة يُعرَض فيها بعض من الآثار المكتشفة لإعطاء فكرة عن تاريخ بيروت».
أعمدة من الطين لاستخدام الحمامات في الموقع (أرشيف)أعمدة من الطين لاستخدام الحمامات في الموقع (أرشيف)حينما يصف كرفرز بيروت الرومانية تدمع عينا المستمع لروائع ما يسمعه من قصص عن الاكتشافات والآثار التي نقبت، وحين يتوجه إلى التعرف إلى تلك المدينة القديمة يستغرب كيف أن كل تلك المكتشفات قد أُزيلت بحسب توصيات كرفرز بنفسه. فهو من أدخل مفهوم التنقيب بالجرافات لتسريع المهمة، وهو من يرى أن لكل عقار فترة زمنية محددة يجب ألا يتجاوزها مهما كانت أهمية المكتشَف. وقد حفر كرفرز في وسط بيروت في مئات العقارات ورُفعت كل الآثار التي اكتشفها، بعضها وُضع ضمن مشاريع إدخالها إلى المتاحف العامة ولا يزال ينتظر منذ أكثر من سبع سنين إعادة تركيبه في مكان آخر، والقسم الأكبر رُمي في مكب النورماندي. أما بالنسبة إلأى الحمامات الرومانية التابعة لميدان سباق الخيل، فعلى الأرجح أن القسم الأكبر من الآثار سيُتلَف وسيحافظ على بعض الأعمدة الطينية والجدران بانتظار انتهاء مشروع البناء وتحضير الحديقة التي ستستوعب تلك الآثار. وعلى الأرجح أن الزمن سيتكفل بإتلافها بانتظار إعادتها إلى مكانها.
قرار الوزير سلام يعيد إلى الواجهة مشكلة المحافظة على ميدان سباق الخيل الروماني الذي اكتشف خلال السنوات الماضية قرب الكنيس اليهودي في وادي أبو جميل، وهو فريد من نوعه في بيروت، لكنه في حالة من الإهمال الهائلة، فالأعشاب البرية تغطيه كاملاً. وهنا يجدر التذكير بأن ميدان سباق الخيل غير محميّ أيضاً، فالوزير السابق طارق متري كان قد رفع في آخر يوم له في الوزارة كتاباً إلى الشركة العقارية، طالباً منها المحافظة على الآثار من دون التقدم بطلب الاستملاك، ما يعني أن أي قرار للمحافظة على العقار أو على هذا المعلم الفريد لم يصدر بعد. فهل يلاقي مصير الحمّامات التابعة له؟ وهل تُنقل حجارته إلى مكب النورماندي في انتظار إنشاء حديقة عامة في وادي أبو جميل تزيّن ببعض من أحجاره؟ ذلك هو المشروع الذي طرحه الدكتور كرفرز على شركة سوليدير والمديرية العامة للآثار، إلا أن هذه الأخيرة أصرت على المحافظة عليه في مكانه الأصلي، فيما شركة سوليدير تعتمد سياسة الصمت عن مصير هذا المعلم منذ تاريخ اكتشافه.
مهزلة إعادة بعض الأعمدة الطينية إلى حديقة المبنى تثبت أن على الشعب اللبناني الذي قبل لسنين طويلة موضوع رفع الآثار من وسط بيروت ورميها في مكبات النفايات أن يعدّ نفسه محظوظاً اليوم وأن يشكر أصحاب العقار على حسن نيتهم... عليه أن يقبل بفُتات التاريخ، لأن الوزراء والقيّمين على المحافظة على إرثه يرون أن الأولوية في البلد هي للإعمار ورأس المال

Et quelque part... ailleurs:

Georgetown University
Office of the President


July 9, 2009

Dear Members of the Georgetown University Community:

I am pleased to share some exciting news about the new home for the McDonough School of Business. Tomorrow we will announce that the new building will be named the Rafik B. Hariri Building.

The late Rafik B. Hariri served as Prime Minister of Lebanon from 1992 to 1998 and again from 2000 until 2004, working to bring peace and democracy to Lebanon. A committed philanthropist, Mr. Hariri was a dedicated friend to Georgetown and deeply devoted to advancing education around the world. Mr. Hariri was born into a modest family and as a young man trained to be a teacher before becoming a successful businessman in the construction industry. In 1979 Mr. Hariri founded the Hariri Foundation, which helps Lebanese students attend institutions of higher learning at home and abroad. As a Georgetown parent, Rafik Hariri was a generous supporter of the University and served on the MSB Parents' Council. Georgetown awarded him an honorary degree in 1996 in celebration of his work to advance education and opportunity for the underprivileged.

This $20 million naming gift through the Hariri Foundation was made possible by Saad Hariri (B'92), the newly designated Prime Minister of Lebanon and son of Rafik Hariri.

The Rafik B. Hariri Building is the newest named academic building on our Main Campus since the Royden B. Davis, S.J. Performing Arts Center was named in 2006. This 179,000-square-foot facility will enable the McDonough School of Business to solidify its position as one of the world's leading business schools. For the first time, our MSB community will be together under one roof — staff, faculty, undergraduates, and graduate students. This new home for the MSB features seminar, lecture, and conference rooms, a 400-seat auditorium, eight case rooms, and common areas for both undergraduate and graduate students.

I am deeply grateful for the remarkable generosity of the Hariri family, and for the dedication and vision of the many donors who have believed in this project and, through their contributions over the years, made this new facility possible. I very much look forward to a formal celebration of the Rafik B. Hariri Building with Dean George Daly and our community in September.

You have my very best wishes for a terrific summer.

Sincerely,

John J. DeGioia


عدد الجمعة ٢١ آب ٢٠٠٩

No comments: