Friday, January 22, 2010

Dar el Fatwa


غادة اليافي

إني أتتبع بكثير من القلق  والدهشة مشاكل دار الفتوى اللبنانية.
مفتي الجمهورية متهم بالفساد لا أكثر ولا أقل.
والمفتي كما هو معلوم  هو السلطة التشريعية الدينية العليا  في الطائفة السنية  وهذا الإتهام ، أمر لا  يسعنا تركه يتفاعل.
ففساد مفتي المسلمين  بإمكانه ارباك و زعزعة مفاهيم المسلمين الذين يرون  فيه  قدوة  ولا أفهم كيف تلتزم السلطات الدينية والقضائية ومن يهمه الأمر الصمت حيال تهمة الفساد هذه ، كما لا أفهم لماذا صمت المفتي ولم يرد.
إذا كانت هذه التهم باطلة فمن واجبه إعلان ذلك على الملأ وعدم ترك هذه التهم تتفاعل  لمنع دس الشكوك في النفوس تجاه من هو مؤهل لتعريف الدين  في مجال القيم والأخلاق  في الطائفة السنية.
أما إذا كانت هذه التهم صحيحة فهذه مناسبة  للعمل على مكافحة الفساد أينما وجد.
كما أن ما جرى، إذا كان صحيحاً ، يبرهن أن رجال الدين ليسوا منزهين عن  الخطأ والخطيئة  ، كونهم إنسان والإنسان ضعيف أمام الإغراء.
أما إذا كان  العلم والكفاءة من شروط إختيار المفتي، فالأجدى أن تتضمن هذه الشروط القيم الأخلاقية والصلابة في الشخصية والحزم...قبل الاختيار من أجل تلبية خدمات بعض"الكبار".



بيروت في 29-12-2009




Powered by ScribeFire.

No comments: